ارسال السریع للأسئلة
تحدیث: ١٤٤٥/١٢/١٨ السیرة الذاتیة کتب مقالات الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار التواصل معنا
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها
■ دليل الكتاب
■ تقديم
■ المقدمة
■ القسم الأول: جواز التدوين منذ عهد الرسالة , وأدلة المبيحين
■ تمهيد :ما هو الأصل في حكم التدوين ?
■ الفصل الأو ? : عرف العقلاء والتدوين
■ الكتابة أمر حضاري
■ الكتابة في القرآن
■ الكتابة في السنة ? الأثر
■ القرآن والكتابة
■ السنة والكتابة
■ الفصل الثاني : السنة النبوي ? والتدوين
■ السنة التقريرية
■ السنة الفعلية
■ صحيفة النبي صلى الله عليه وآله التي كانت عند علي عليه السلام
■ كتاب علي عليه السلام
■ كتاب فاطمة عليها السلام
■ ما كتبه النبي صلى الله عليه وآله إلى عماله
■ وأخيرا
■ السنة القولية
■ ما ورد بلفظ الأمر بالكتابة والتقييد
■ ما فيه الإذ ? بالكتابة والتقييد
■ ما ورد فيه لفظ الكتابة وتصاريفها
■ ما ذكر فيه شيء من أدوات الكتابة
■ تعليق على الفصل الثاني
■ الفصل الثالث : إجماع أهل البيت عليهم السلام على التدوين.
■ حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام
■ ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
■ في مجال التصنيف
■ كتاب في علوم القرآن
■ كتاب السنن والأحكام
■ عهد الأشتر
■ التعليقة النحوية
■ في مجال الروايات والآثار
■ ما ورد عن الإمام الحسن السبط عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام الحسين السبط عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام
■ في الأقوال
■ في المؤلفات
■ ما ورد عن الشهيد زيد عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
■ في الأحاديث
■ في المؤلفات
■ ما ورد عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
■ ما ورد عن الإمام المهدي الحج ? المنتظر عليه السلام
■ تعليق على الفصل الثالث
■ الفصل الرابع : سيرة المسلمين على التدوين
■ تمهيد
■ العهد الأو ل : عهد الصحابة
■ العهد الثاني عهد التابعين
■ خاتمة القسم الأول : خلاصة واستنتاج
■ القسم الثاني : مع المانعين للتدوين وتوجيهاتهم للمنع
■ تمهيد : متى بدأ منع التدوين
■ الفصل الأو ? : المنع الشرعي عن كتابة الحديث
■ أحاديث أبي سعيد الخدري
■ أحاديث أبي هريرة
■ أحاديث زيد بن ثابت
■ المناقشات العامة في الأحاديث المرفوعة الناهية
■ الجمع بين أحاديث الإباحة والمنع
■ أن النهي عام والإذن خاص
■ أن الإذن ناسخ للنهي
■ أن النهي خاص والإذن عام
■ رأينا في الجمع
■ الفصل الثاني : الخوف من اختلاط الحديث بالقرآن:
■ المناقشات في هذا:أن نسبة الخوف من ذلك إلى الشارع غير مقبولة
■ لماذا كتب القرآن مع أنه معجزه
■ بقية المناقشات في هذا التبرير
■ الفصل الثالث : التخوف من ترك القرآن والاشتغال بغيره
■ المناقشة في هذا التبرير
■ الاشتغال بالحديث ليس مؤديا إلى ترك القرآن
■ ليس الصحابة متهمين بترك القرآن
■ المؤدي إلى ترك القرآن هو المناقض له
■ أحاديث التهو ? الذي حذر عنه الرسول
■ السنة الشريفة لا تعارض القرآن بل هي امتداد له
■ الفصل بين السنة والقرآن ضلال
■ الأصل في الحكم بضلال الفاصل بينها هو الرسول
■ أحاديث الأريكة من دلائل النبو ه
■ معنى الأريكة ? دلالة أحاديثها
■ دفاع الخطابي وتأويله لأحاديث الأريكة
■ دفاع الذهبي وتأويله لأحاديث الأريكة
■ قول حسبنا كتاب الله مأثور عن من؟
■ الدعوة إلى نبذ السنة في نظر القدماء و المعاصرين
■ الفصل الرابع : الاستغناء بالحفظ عن التدوين
■ المناقشات في ذلك
■ ١ - أن ذلك لا يدل على حرمة الكتابة
■ ٢ - أن الحفظ ليس من الواجبات فلا يعلق عليه أمر واجب
■ ٣ - الكتابة لا تنافي الحفظ بل تؤيده وتؤكده
■ ٤ - الاعتماد على مجرد الحفظ يؤدي إلى الأوهام
■ بعض المقارنات بين الحفظ ? الكتابة
■ هل الحفظ أعظم فائدة من الكتابة ?
■ الفصل الخامس : عدم معرفة المحدثين للكتابة
■ المناقشة في هذا التبرير
■ ١ - الكتابة أصبحت في الإسلام واسعة الانتشار
■ ٢ - أن ذلك لم يمنع عن الكتابة , كما لم يمنع عن كتابة القرآن
■ ٣ - انهم لم يمتنعوا بل مُنعوا
■ الفرق بين القرآن ? السنة في أمر التدوين
■ الفصل السادس : القول الفصل في سبب المنع
■ المنع لم يكن إلا رأيا للصحابة
■ المصلحة المهمة في نظر المانعين وشروطها
■ رواية ابن مسعود الدالة على المصلحة
■ الأحاديث الممنوعة هي غير أحاديث الفرائض والسنن
■ التدبير السياسي ضد أهل البيت عليهم السلام
■ المصلحة هي إخفاء الأحاديث على فضل أهل البيت
■ لزوم منع رواية الحديث أيضا
■ الملحق الأول : المنع عن رواية الحديث
■ أبو بكر يمنع الحديث رواية ونقلا
■ دفاع الذهبي عن أبي بكر, ورد ?
■ عمر و رواية الحديث
■ ١ - يمنع وفد الكوفة
■ ٢ - يمنع صحابة كبارا
■ ٣ - يمنع عام ? الناس
■ ٤- يهد ? الصحابة على الحديث ? ينهاهم
■ ٥ - يحبس الصحابة كيلا يرووا عن رسول الله
■ توجيهات العام ? لإقدام عمر على المنع وخاصة حبس الصحابة
■ ١ - توجيه الخطيب البغدادي : بالاحتياط للدين
■ ٢ - توجيه ابن حزم بر ? الحديث سندا ودلالة
■ ٣ - توجيه ابن عبد البر
■ ٤ - توجيه ابن عساكر بالتشديد لئلا يتجاسر أحد على رواية ما لم يتحقق
■ ٥ - توجيه ابن قتيبة : بالإقلال لئلا يتسع الناس في الرواية
■ بعض المعاصرين يجعل الإقلال من قوانين الرواية
■ محمد عجاج الخطيب يعارض روايات الحبس
■ الهدف من منع الرواية هو الهدف من منع التدوين
■ منع الحديث سنة للحكام
■ عثمان بمنع رواية الحديث
■ معاوية يمنع الحديث
■ رسالة معاوية إلى عم اله بمنع الحديث ووضعه
■ المسموح من الحديث في عهد معاوية هو المسموح في عهد عمر, ? الممنوع فيهما واحد
■ التوجيه المقبول للمنع
■ الملحق الثاني : آثار منع التدوين
■ ١ - اختفاء جملة من الحديث
■ نوعية الحديث الذي اختفى
■ ٢ - وضع الحديث
■ إهمال أثر المنع في أسباب الوضع عند المعاصرين
■ نوعية الحديث الموضوع
■ من هم الوضاعون
■ ٣ – اختلاف الحديث والتشكيك فيه
■ الاختلاف المذكور لا يؤدي إلى سقوط الحديث عن الحجية
■ نقل الحديث بالمعنى
■ نقل الحديث بالمعنى ليس مضر
■ محمود أبو رية يضل ? في هذا المجال
■ البلاغة لا تنكر في كلام الرسول
■ نقل الحديث بالمعنى وشروطه عند المحدثين
■ عدم التدوين ? حجية الحديث
■ بقية الردود على أبي رية
■ اختلاف الحديث بنظر الشيعة الامامية
■ من جعل الاختلاف سببا لعدم التدوين
■ ٤ - اتهام الدين الإسلامي بالتخلف
■ الرد عليه
■ ٥ - ? ? عاد أهل البيت عليهم السلام عن الساحة وابتعاد الناس عن أهل البيت عليهم السلام
■ هذا من أسوأ آثار منع الحديث تدوينا ورواية
■ إن هذا هو التدبير السياسي المنشود من المنع
■ نماذج من الروايات المضر ? للسلطات
■ ٦- ابعاد المسلمين عن أهل البيت عليهم السلام
■ التعدي على أهل البيت إلى حد القتل والسبي
■ ترك أهل البيت عليهم السلام في مجال الأحكام والالتزام بغيرهم , وهذا من أخطر الآثار والأضرار المترتبة على منع الحديث
■ اتهامهم لشيعة أهل البيت ورواة أحاديث الممنوعة
■ موقف المسلمين اليوم من أهل البيت وفضائلهم
■ صفات أتباع أهل البيت عليهم السلام والتزاماتهم
■ خاتمة القسم الثاني : خلاصة واستنتاج
■ تلخيص القسم الثاني
■ موقفنا من مسألة التدوين
■ موقف أمير المؤمنين عليه السلام
■ موقف أبي ذر
■ موقف أبن عباس
■ موقف علقمه
■ حصيلة الكتاب
■ الفهارس العامة
  1. الوهابيّون والبيوت المرفوعة للشيخ محمّد عليّ السنقريّ الحائريّ
  2. وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
  3. الوسيلة العذراء للشاعر عبد الحسين شكر (ت هجري.)
  4. همزيّة التميميّ صالح بن درويش الكاظمي (ت 1261هجري.)
  5. النكت في مقدمات الاصول، في تعريف المصطلحات الكلامية
  6. نثر اللآليْ للطبرسيّ (ت 548 هجري.)
  7. مقدّمتان توثيقيتان للسيد المرعشيّ والسيد المشكاة
  8. مسند الحِبَريّ
  9. مختصر رسالة في أحوال الأخبار
  10. الكلمات المائة للجاحظ (ت 250 هجري. )
  11. فصل الخطاب في ردّ محمّد بن عبد الوهّاب النجديّ
  12. عروض البلاء على الأولياء
  13. عجالة المعرفة في اُصول الدين
  14. شفاء السقام بزيارة خير الأنام عليه السلام
  15. الرعاية في شرح البداية في علم الدراية
  16. الدرة الفاخرة في دراية الحديث
  17. الرسالة الرحمانيّة حول كتابة كلمة (الرحمن)
  18. رسالة الحقوق
  19. رسالة ابي غالب الزراري إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين
  20. الرجال لابن الغضائري
  21. دفع الشبه عن الرسول والرسالة
  22. الخلاصة في علم الكلام
  23. خاتمة وسائل الشيعة
  24. الحكايات، في الفرق بين المعتزلة والشيعة
  25. الحقوق لمولانا زيد الشهيد عليه السلام
  26. تفسير الحِبَري أو ما نزل من القرآن في علي أمير المؤمنين عليه السلام تفسير بالحديث المأثور
  27. تسمية من قُتِل مع الحسين عليه السلام من ولده واخوته وشيعته
  28. تثبيت الإمامة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام
  29. تاريخ أهل البيت عليهم السلام
  30. البداية في علم الدراية
  31. الباقيات الصالحات في أصول الدين الإسلامي عاى المذهب الإمامي
  32. إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب
  33. الإمامة والتبصرة من الحَيْرة
  34. أسماء السور القرآنيّة، في مقطوعتين رائعتين في مدح النبيّ صلى الله عليه وآله
  35. الأُرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة
  36. الأحاديث المقلوبة و جواباتها
  37. الإجازة الشاملة للسيّدة الفاضلة من الشيخ أبي المجد الأصفهاني للعلويّة الأمينيّة الهاشميّة
  38. آداب المتعلّمين
  39. نقد الحديث بين الاجتهاد والتقليد
  40. نظرات في تراث الشيخ المفيد
  41. المنهج الرجاليّ والعمل الرائد في (الموسوعة الرجالية لسيّد الطائفة آية الله العظمى البروجرديّ 1292 ـ 1380هجري)
  42. المنتقى النفيس من درر القواميس
  43. معجم أحاديث البسملة
  44. الموت أياتهاجاديثه احكامه
  45. القافية والرويّ في الشعر العربيّ
  46. ديوان الإجازات المنظومة
  47. دفاع عن القرآن الكريم
  48. حول نهضة الحسين عليه السلام
  49. الحسين عليه السلام سماته وسيرته
  50. جهاد الإمام السجّاد علي بن الحسين عليه السلام
  51. ثبت الأسانيد العوالي بطرق محمد رضا الحسيني الجلالي
  52. تدوين السنة الشريفة
  53. تحقيق النصوص يبن صعوبة المهمة وخطورة الهفوات، في النقد العلمي
  54. إيقاظُ الوَسْنان بالملاحظات على (فتح المنّان في مقدّمة لسان الميزان)
  55. أنا ـ ترجمة ذاتية للإمام أمير المؤمنين عليه السلام طبقاً للنصوص الموثوقة
  56. الأجوبة السديدة على أسئلة السيّدة الرشيدة
  57. الأجوبة الجلالية على الاسئلة الحلوانية
  58. أبو الحسن العُريضي، علي بن جعفر الصادق عليه السلام ترجمة حياته، ونشاطه العلميّ

صحيفة النبي صلى الله عليه وآله التي كانت عند علي عليه السلام

1? صحيفة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم التي كانت عند علي عليه السلام ? والمعروفة عند العامّة بـصحيفة عليّ عليه السلام .

تناقل العامّة ذكر صحيفة بنصّ محدود ? نسبوها إلى الإمام عليّ عليه السلام (1). قالوا عنها :

خبر صحيفة عليّ عليه السلام مشهور(2) وهي صحيفة صغيرة تشتمل على العقل ? مقادير الديات ? وعلى أحكام فكاك الأسير (3).

وقد وقفنا على روايات عديدة ذكرت نبأ هذه الصحيفة، في مصادر العامّة:

1? فقد أخرج البخاري ? وغيره ? عن أبي جحيفة ? قال:

الهامش:

(1) أقرأ عن الصحيفة في دلائل التوثيق المبكّر (?420-423) .

(2) السنّة قبل التدوين , لمحمّد عجّاج الخطيب (?317?345) .

(3) منهج النقد , للدكتور عتر (?46) .

============?53

قلت لعلي عليه السلام : هل عندكم كتاب ? قال : لا ?إلاّ كتاب الله،أو فهمٌ أُعطيه رجلٌ ? أو ما في هذه .

قال: قلت: فما في هذه الصحيفة ? قال: العقل ? وفكاك الأسر ? وأن لا يقتل مسلم بكافر(1).

2? وروى أبو حسّان الأعرج: أنّ علياً كان يأمر بالأمر ? فيقال: قد فعلنا كذا وكذا، فيقول : صدق الله ورسوله .

فقيل له: أشيءٌ عهده إليك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟

قال: فقال: ما عهد إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئاً خاصّةً دون الناس ?إلاّ شيئاً سمعته منه في صحيفة في قراب سيفي .

قال: فلمّا نزلْ بِهِ حتّى أخرج الصحيفة ? فإذا فيها : من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين ?لا يقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ. وإذا فيها: إنّ إبراهيم حرّم مكّة ? وإنّي أحرّم مكّة ? وإنّي اُحرّم المدينة ما بين حرّتيها وحماها ? لا يُختلى خلاها ? ولا ينفّر صيدها ? ولا تُلتقط لقطتها ? إلاّ لمن أشاد بها ? يعني منشداً ? ولا يقطع شجرها ? إلاّ أنْ يعلف رجلٌ بعيراً، ولا يحمل فيها سلاح لقتال .

وإذا فيها : المؤمنون يكافأ دماؤهم، ويسعى بذمّتهم أدناهم،

الهامش:

(1) صحيح البخاري باب كتابة العلم, من كتاب العلم (1/38) كتاب الديات , باب الدية على العاقلة (9/13) وأسنده المحاملي في أماليه (?182 رقم 155) وسنن ابن ماجة (2/887 ? 2658) وجامع بيان العلم (1/71) .

=================?54

وهم يدٌ على من سواهم ?ألا ? لا يقتل مؤمنٌ بكافر ? ولا ذو عهدٍ في عهده (1) .

3- وعن الأعمش ? عن إبراهيم ? عن أبيه، قال: خطبنا علي عليه السلام ? فقال: من زعم أنّ عندنا شيئاً نقرؤه ? ليس في كتاب الله تعالى وهذه الصحيفة ? قال: صحيفة معلّقة في سيفه ? فيها : أسنان الإبل، وشيءٌ من الجراحات ? فقد كذب.

وفيها: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : المدينة حرمٌ ? ما بين عير إلى ثور ? فمن أحدث فيها حدثاً ? أو آوى محدثاً ? فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ? لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ? وذمّة المسلمين واحدةٌ يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ?لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً (2).

4? روى الخطيب بسنده ? عن عبيد بن عديّ بن الخيار ? أحد بني نوفل بن مناف ?

الهامش:

(1) دلائل النبوّ ? للبيهقي (7/228) وأخرجه أبو داود , في المناسك من سننه (2/ 216? 4-2035).

وانظر : مناقب الشافعي , للبيهقي ( 1/4 - 195) وأخرجه عن السنن الكبرى للبيهقي (8/30) وسنن الدار قطني (?343) ونصب الراية للزيلعي (4/330).

(2) دلائل النبوّ ? للبيهقي (7/ 227- 228) وقال : رواه البخاريّ ومسلم , ? خرّجه المعلق عن البخاري في 58 باب ذمة المسلمين (4/122) ? بولاق , وباب إثم من عاهد ثم غد ? (4/124) ? أحمد في المسند (1/81) وأبو داود في المناسك (2/216) وانظر تقييد العلم (?8 - 89) وخرّجه المعلق بقوله : ما يوافقه في جامع بيان العلم (1/71) وإرشاد الساري (1/166) وعمدة القاري (1/ 561) وفتح الباري (1/182) ?(7/83) ? صحيح مسلم ,كتاب الحج , باب فضل المدينة (2/ 995) ومسند أحمد ( ? شاكر ) (2/45) رقم 615 .

=========================?55

قال: بلغني حديث عن عليّ عليه السلام ? خفت إنْ مات ألاّ أجده

عند غيره، فرحلت ? حتّى قدمت العراق ? فسألته عن الحديث ? فحدّثني وأخذ عليّ عهداً ألاّ اُخبر به ? ولوددتُ لو لم يفعل ? فأحدّثكموه .

فلمّا كان ذات يومٍ ? جاء حتّى صعد المنبر ? في إزار ورداء ? متوشّحاً قرناً، فجاء الأشعث بن قيس حتّى أخذ بإحدى عضادتي المنبر . ثمّ قال عليّ عليه السلام : ما بال أقوام يكذبون علينا ? يزعمون أنّ عندنا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما ليس عند غيرنا ?! ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان عامّاً، ولم يكن خاصّاً ? وما عندي عنه ما ليس عند المسلمين إلاّ شيءٌ في قرني هذا. فأخرج منه صحيفةً ? فإذا فيها : من أحدث حدثاً ? أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ? لا يقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ.

فقال له الأشعث بن قيس : دعها ? يا رجل ? فإنّها عليك ?لا لك !

فقال عليه السلام : قبّحك الله، ما يدريك ما عليّ، لا لي؟؟

أضحتْ هُزالةُ راعي الضأن تهزأُ بي * ماذا يريبك منّي راعيَ الضأن.

5 ? وعن طارق، قال رأيت عليّاً عليه السلام على المنبر، وهو

الهامش:

(1) الرحلة إلى طلب الحديث (?1-132) رقم (45) وأخرج مختصره أحمد في مسنده (1/122) وفي طبعة شاكر (2/198) برقم (959) ولاحظ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (4/75) وصدر البيت عنده :

أصبحتُ هُزْءاً لراعي الضأن أتبعه *… .

والبيت لأميّة بن الأسكر الكناني , أثبته البيهقي في المحاسن والمساوئ (?55) وروايته : أصبحتُ لهواً لراعي الضأن أعجبه * ..

========================?56

يقول: ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم، إلاّ كتاب الله عزّ وجلّ، وهذه الصحيفة. وصحيفةٌ معلّقةٌ في سيفٍ عليه حلقةُ حديد، وبكراته حديدٌ، فيها فرائضُ الصدقة،

قد أخذها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (1).

وورد نبأُ هذه الصحيفة في مؤلّفات اُخرى للعامّة (2).

وبالرغم من نسبتهم الصحيفة إلى الإمام عليّ عليه السلام ? إلاّ أنّ الرواية الأخيرة تصرّح بأنّ الإمام أخذ الصحيفة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ? وهذا المعنى هو ظاهر الرواية الرابعة أيضاً .

وكلمة (عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإنْ كانت تحتمل الرواية عنه، لا أخذ الصحيفة عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ? كما هو ظاهر الروايتين الأوليين, إلاّ أنّ النصوص المتضمنّة لذكر الصحيفة هذه، والمنقولة بطريق أئمّة أهل البيت عليهم السلام تصرّح بأنّ تلك الصحيفة كانت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ? وفي ذؤابة سيفه ? وإليك تلك النصوص:

بالسند إلى الإمام الحسين الشهيد عليه السلام : وجدت في قائم سيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صحيفة مربوطة : أشدّ الناس عذاباً القاتل غير قاتله ..(4)

الهامش:

(1) تقييد العلم (?89) وقال المعلق : قريب منه في (ذم الكلام) للهروي .

(2) انظر إضافة إلى المصادر السابقة : مسند أحمد (1/100?102) والأدب المفرد للبخاري (?129) وفتح الباري (1/183)? أمالي المحاملي (?155 رقم124) .

(3) اقرأ عن الصحيفة مرآة الكتب (1/ 8) ? معرفة النسخ (?206- 208) ? قد عدّد فيه رواته.

(4) أخرجه الدولابيّ في مسند الحسين عليه السلام من الذريّة الطاهرة (?126 رقم 146).

============================?57

2- عن أبي جعفر، محمّد بن علي، الباقر عليه السلام ? قال: وجد في قائم سيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صحيفة فيها مكتوب : ملعونٌ من سرق

تخوم الأرض ? ملعونٌ من تولّى غير مواليه ? أو قال: ملعونٌ من جحد نعمة من أنعم عليه (1).

2 ? وعن أبي عبد الله ? جعفر بن محمّد ? الصادق عليه السلام ? قال: وجد في ذؤابة (2) سيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صحيفة ? فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم ? إنّ أعتى الناس على الله عزّ وجلّ، يوم القيامة من قتل غير قاتله ? والضارب غير ضاربه ? ومن تولّى غير مواليه (3) فهو كافر بما أنزل الله على محمّد ? ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل اللهُ عزّ وجلّ منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً (4).

3 ? وعن أيّوب بن عطيّة الحذّاء قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ عليّاً عليه السلام وجد كتاباً في قراب سيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ? مثل الإصبع ? فيه: إنّ أعتى الناس … .

وأورد مثل ما مضى ? إلاّ أنّه زاد فيه : ولا يحلّ لمسلمٍ أنْ يشفع في حدّ (5).

الهامش:

(1) جامع بيان العلم , للقرطبي (1/71) .

(2) في الحديث (1) من الكافي : في قائم سيف… بدل : ? ؤابة .

(3) في الحديث (1) من الكافي ? ومن ادّعى لغير أبيه… بدل هذه الجملة .

(4) الكافي للكليني , كتاب الديات , باب آخر (7/274) الحديث(1)?(4) , وانظر صحيفة الإمام الرضا عليه السلام, هامش الحديث (139) .

(5) المحاسن , للبرقي ,كتاب القرائن (1/18? 49) باب وصايا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم .

=========================?58

4 ? وروى الدولابي بسنده عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه قال: وجدتُ في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم صحيفة مربوطة: أشدّ الناس عذاباً القاتل غير قاتله، والضارب غير ضاربه، ومن جحد نعمة مواليه فقد برئ ممّا أنزل الله عزّ وجلّ (1).

وهذه النصوص تدلّ على أنّ الصحيفة المحتوية على المطالب المذكورة إنّما كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ? وفي سيفه. ويدلّ النصّ التالي على أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ورّث هذه الصحيفة لعليّ عليه السلام: 4 ? في مسند الإمام أبي الحسن، عليّ بن موسى الرضا عليه السلام بسنده عن آبائه، عن عليّ عليه السلام ? قال: ورثت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كتابين : كتاب الله عزّ وجلّ ? وكتاباً في قراب سيفي .

فقيل: ياأمير المؤمنين، وما الكتاب الذي في قراب سيفك ?

قال: من قتل غير قاتله ?أو ضرب غير ضاربه ? فعليه لعنة الله (2).

5 ? عن أبي عبد الله ? الصادق عليه السلام : أنّه كان في ذؤابة سيف عليّ عليه السلام صحيفةٌ ? وأنّ فيها الأحرف التي يفتح كلّ حرف ألف حرف … فما خرج منها إلى الناس حرفان إلى الساعة (3).

الهامش:

(1) الذرية الطاهرة (?126 ? 146) في مسند الحسين عليه السلام .

(2) صحيفة الإمام الرضا عليه السلام , الحديث (139) وانظر عيون أخبار الرضا عليه السلام , للصدوق (2/40) ? 122 .

(3) الاختصاص , للشيخ المفيد (?284) وبحار الأنوار ,للشيخ المجلسيّ (7/ 288) ? الحجر .

===============================?59

ويصرّح الدكتور أبو شهبة بأنّ الصحيفة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ?فأعطاها لعليّ عليه السلام خاصةً (1).

ولعلّ من هذه الصحيفة ما جاء ذكره عند ابن حزم في الأحكام من أنّ عثمان حمل إليه محمّد بن علي بن أبي طالب من عند أبيه عليه السلام كتاب حكم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم في الزكاة ! فقال عثمان : أغنها عنّا ! فرجع إلى أبيه فقال عليه السلام : ضع الصحيفة حيث وجدتها (2).

ونقل آخرون :أنّ هذه الصحيفة كانت موجودة عند أبي بكر، أيضاً (3).

وقال ابن حجر بصدد هذه الصحيفة : والجمع بين هذه الأحاديث أنّ الصحيفة كانت واحدةً ? وكان جميع ذلك مكتوباً فيها ? ونقل كلّ واحدٍ من الرواة عنه ما حفظه (4).

الهامش:

(1) صحيفة عليّ بن أبي طالب عليه السلام (?41) .

(2) الأحكام (1/240 ?253) ونقله في توجيه النظر (?16) ? في دلائل التوثيق (?423)عن صحيح البخاري (2/277) كتاب فرض الخمس .

(3) انظر : فتح الباري (3/318) وصحيح البخاري , كتاب الزكاة , باب زكاة الغنم (2/146) وانظر السنن الكبرى , للبيهقي (4/88) وسنن أبي داود (2/97) وسنن النسائي (5/ 18-23) والفقيه والمتفقه , للخطيب (1/120?135) وانظر : السنة قبل التدوين (?345) .

(4) فتح الباري (1/183) وفي طبعة( ?166) وانظرإرشاد الساري(1/ 358).

=================?60

وقد جمع أنباء هذه الصحيفة ? من مصادرها عند العامّة ? فقط! ? ونسّق فصولها، وجمع شتات متفرقاتها الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب ? وطبع باسم صحيفة علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .

والمهم ذكره أنّ وجود هذه الصحيفة وأخبارها دليلٌ حاسمٌ على جواز كتابة العلم وخاصّةً الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ? وأنّ ذلك قد تمّ في عهده ? وبعلم وبإشراف تامّ منه صلّى الله عليه وآله وسلّم، بل , كان هو صلّى الله عليه وآله وسلّم يحافظ على هذه الكتابة في ذؤابة سيفه.

قال الدكتور رفعت: قد روى البخاري حديثاً من أحاديث الصحيفة في كتاب العلم، وترجم له بـباب كتابة العلم , دلالةً على جواز كتابة الحديث , ردّا على من كرهوا ذلك ? وفيه دلالةٌ ? كذلك ? على أنّ الحديث قد كُتِبَ ? فعلاً ? بمرأىً ومسمعٍ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (1).

ولابدّ أن تكون هذه الصحيفة ? غير كتاب عليّ عليه السلام , الذي سنذكره بعد هذا ? فإنّ هذه الصحيفة مختصرة ? ومقتصرة على الجمل المذكورة ? بينما ذلك الكتاب واسع ومفصّل جدّاً ? إلاّ أنْ يكون هذا جزءاً من ذاك!

واعترف بعض العامّة بأنّ هناك خبر صحيفة أُخرى عند عليّ عليه السلام غير تلك الصحيفة.

الهامش:

(1) صحيفة عليّ بن أبي طالب عليه السلام (?41) .

(2) انظر : ردّ الدارمي على بشر المريسي (?130) ? أصول الحديث للخطيب محمد عجّاج (?190) ولاحظ توجيه النظر للجزائري (?16) عن الأحكام لابن حزم .

==================================?61

وقد تبيّن من مجموع حديثنا عن هذه الصحيفة بطلان ما ذكره بعضهم من:

أنّنا لا نطمئن إلى ما جاء فيها من روايات مهما كان رواتها ...قال: ومردّ شكّنا إلى أنّ عليّاً عليه السلام إذا كان قد أراد أنْ يكتب عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما يراه نافعاً للدين والمسلمين، فلا تكفيه مثل هذه الصحيفة التي كان يضعها ? كما يقولون ? في قراب سيفه ? وإنّما يكتب آلاف الأحاديث، في جميع ما يهمّ المسلمين ? وهو صادقٌ في كلّ ما يكتب (1).

فإنّ الصحيفة قد ورد نبؤها من طرق الشيعة والسنّة ? ? في اُمّهات كتبهم , بما لا يمكن إنكاره .

مع أنّه لم يرد في شيء من النصوص أنّ الإمام عليه السلام قد كتب تلك الصحيفة بنفسه ? وإنّما بعض القرائن تدلّ على أنّها كانت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ورثها الإمام.

ثمّ إنّ الإمام قد كتب كتاباً واسعاً سيأتي ذكره بعنوان (كتاب عليّ) في ما يلي.

الهامش:

(1) أضواء على السنّة المحمديّة ,لأبي ريّة (?96) .

(2) وفي دلائل التوثيق المبكّر(?422) : ومن المحتمل -كما يشير الدكتور حميد الله -أنّ هذه الوثائق تنتمي أساسا إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم نفسه , وبعد وفاته أصبحت ملكاً للإمام عليّ عليه السلام . نقلاً عن صحيفة همام بن منبّه (30-31) .

ونقل عن المقريزي في إمتاع الأسماع (1/ 107) أنّ الإمام عليه السلام أكثر الأشخاص احتمالاً أنْ تكون لديه الوثائق التي [ كانت ] في منزل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم , ومن ثمّ احتمل أنْ تكون هذه الصحيفة هي ( دستور المدينة ) الذي سيأتي الحديث عنه في هامش الصفحات التالية .

===================?62