ارسال السریع للأسئلة
تحدیث: ١٤٤٥/١٢/١٨ السیرة الذاتیة کتب مقالات الصور دروس محاضرات أسئلة أخبار التواصل معنا
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها
■ تقديمٌ
■ التمهيد
■ نَسَبُهُ ونِسْبَتُه:
■ مولِدُهُ ونشأتُهُ الاُولى:
■ إلى أصبهان:
■ في النجف:
■ إلى بُروجِرد:
■ إلى مشهد وقم
■ إلى قُم ثانيةً
■ رعايته للحوزة العلميّة
■ مسعاهُ العلميّ
■ نشاطه في مجال التأليف
■ مؤلّفاته
■ مواقفه وإنجازاته:
■ أقواله:
■ قالوا فيه:
■ مع الشعراء:
■ وفاته ومدفنه:
■ ذريّتُه وخَلَفه:
■ المقدّمة
■ الباب الأوّل
■ أوّلاً: المناهج الرجاليّة
■ ثانياً: مناهل المعرفة الرجاليّة
■ أوّلاً: كتب الرجال
■ ثانياً: أسانيد الروايات
■ ثالثاً: حجيّة الخبر الواحد وشرائطها
■ أوّلاً: الثقة في الراوي
■ ثانياً: السدادُ والضبطُ
■ ثالثاً: عدم شذوذ الرواية، وعدم الإعراض عنها
■ رابعاً: تطبيقُ المنَهْج الرِجاليّ المختار
■ فمراحلُ المعالجة الرجاليّة في السَنَد عند السيّد هي كما يلس:
■ مراحل التضعيف الرجاليّ
■ أما الخبرُ المُسْتَكْشَفُ:
■ وأما الطبقات:
■ توحيد الروايات
■ وأمّا فائدة هذا الاتّحاد:
■ تنبيهٌ هامّ
■ خاتمةُ الباب الأوّل
■ الباب الثاني
■ أوّلاً ـ تاريخ التأليف
■ ثانياً ـ أسباب التأليف
■ فوائد عمل السيّد:
■ ثالثاً ـ الهدفُ التربويّ السامي
■ رابعاً: تقديرٌ وتواضعٌ
■ خامساً: مجلّدات الموسوعة، وفهرست
■ محتوياتها
■ سادساً: ابتكارٌ فريد
■ سابعاً: مَنْهَج العمل واُسلوبه
■ ثامناً: عودةٌ إلى فوائد الموسوعة
■ خاتمة الباب الثاني
■ تنبيهاتٌ واستدراكاتٌ، وميّزاتٌ واقتراحاتٌ
■ أوّلاً:استدراكاتٌ وتنبيهاتٌ
■ ثانياً: مَيِّزاتٌ ومقترَحاتٌ
■ ملاحق الكتاب
■ الملحق الاوّل
■ الأحاديثُ المَقْلوبة وجواباتُها
■ تقديم
■ الخبر المقلوب:
■ وقلب التدليس:
■ وأما حكمُ المقلوب
■ في الجرح والتعديل:
■ شيوع ذلك في العصور الاُولى:
■ وفي عصرنا الحاضر:
■ بين الأسئلة والأجوبة:
■ أمّا عمل السيّد في الإجابة:
■ أمّا عن النسخة:
■ وعملي في النصّ:
■ السؤالُ الاوّل:
■ الجواب:
■ أمّا هذا الحديث الأوّل، ففي سنده:
■ وأما متن الحديث:
■ السؤالُ الثاني:
■ الجواب: أمّا سند هذا الحديث:
■ وأمّا متن هذا الحديث:
■ السؤال الثالث:
■ الجواب: أمّا سنداً:
■ وأما متناً:
■ السؤال الرابع:
■ الجواب: أمّا سند الحديث:
■ وأما متن الحديث:
■ السؤال الخامس:
■ الجواب: أمّا سند الحديث:
■ وأمّا متن الحديث، فنقول:
■ السؤال السادس:
■ الجواب:
■ السؤال السابع:
■ الجواب: أمّا سَند الحديث:
■ وأما متن الحديث:
■ السؤال الثامن:
■ الجواب: أما سند هذا الحديث:
■ أما متن الحديث:
■ السؤال التاسع:
■ الجواب: أمّا سند هذا الحديث:
■ وأما متن الحديث:
■ الخاتمة
■ الملحق الثاني
■ بحث حُجيّة الشُهْرة
■ الكلام في حجيّة الشُهْرة
■ أمّا الكلام في المقام الأوّل:
■ وأمّا الكلام في المقام الثاني:
■ فهرس المصادر و المراجع
  1. الوهابيّون والبيوت المرفوعة للشيخ محمّد عليّ السنقريّ الحائريّ
  2. وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
  3. الوسيلة العذراء للشاعر عبد الحسين شكر (ت هجري.)
  4. همزيّة التميميّ صالح بن درويش الكاظمي (ت 1261هجري.)
  5. النكت في مقدمات الاصول، في تعريف المصطلحات الكلامية
  6. نثر اللآليْ للطبرسيّ (ت 548 هجري.)
  7. مقدّمتان توثيقيتان للسيد المرعشيّ والسيد المشكاة
  8. مسند الحِبَريّ
  9. مختصر رسالة في أحوال الأخبار
  10. الكلمات المائة للجاحظ (ت 250 هجري. )
  11. فصل الخطاب في ردّ محمّد بن عبد الوهّاب النجديّ
  12. عروض البلاء على الأولياء
  13. عجالة المعرفة في اُصول الدين
  14. شفاء السقام بزيارة خير الأنام عليه السلام
  15. الرعاية في شرح البداية في علم الدراية
  16. الدرة الفاخرة في دراية الحديث
  17. الرسالة الرحمانيّة حول كتابة كلمة (الرحمن)
  18. رسالة الحقوق
  19. رسالة ابي غالب الزراري إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين
  20. الرجال لابن الغضائري
  21. دفع الشبه عن الرسول والرسالة
  22. الخلاصة في علم الكلام
  23. خاتمة وسائل الشيعة
  24. الحكايات، في الفرق بين المعتزلة والشيعة
  25. الحقوق لمولانا زيد الشهيد عليه السلام
  26. تفسير الحِبَري أو ما نزل من القرآن في علي أمير المؤمنين عليه السلام تفسير بالحديث المأثور
  27. تسمية من قُتِل مع الحسين عليه السلام من ولده واخوته وشيعته
  28. تثبيت الإمامة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام
  29. تاريخ أهل البيت عليهم السلام
  30. البداية في علم الدراية
  31. الباقيات الصالحات في أصول الدين الإسلامي عاى المذهب الإمامي
  32. إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب
  33. الإمامة والتبصرة من الحَيْرة
  34. أسماء السور القرآنيّة، في مقطوعتين رائعتين في مدح النبيّ صلى الله عليه وآله
  35. الأُرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة
  36. الأحاديث المقلوبة و جواباتها
  37. الإجازة الشاملة للسيّدة الفاضلة من الشيخ أبي المجد الأصفهاني للعلويّة الأمينيّة الهاشميّة
  38. آداب المتعلّمين
  39. نقد الحديث بين الاجتهاد والتقليد
  40. نظرات في تراث الشيخ المفيد
  41. المنهج الرجاليّ والعمل الرائد في (الموسوعة الرجالية لسيّد الطائفة آية الله العظمى البروجرديّ 1292 ـ 1380هجري)
  42. المنتقى النفيس من درر القواميس
  43. معجم أحاديث البسملة
  44. الموت أياتهاجاديثه احكامه
  45. القافية والرويّ في الشعر العربيّ
  46. ديوان الإجازات المنظومة
  47. دفاع عن القرآن الكريم
  48. حول نهضة الحسين عليه السلام
  49. الحسين عليه السلام سماته وسيرته
  50. جهاد الإمام السجّاد علي بن الحسين عليه السلام
  51. ثبت الأسانيد العوالي بطرق محمد رضا الحسيني الجلالي
  52. تدوين السنة الشريفة
  53. تحقيق النصوص يبن صعوبة المهمة وخطورة الهفوات، في النقد العلمي
  54. إيقاظُ الوَسْنان بالملاحظات على (فتح المنّان في مقدّمة لسان الميزان)
  55. أنا ـ ترجمة ذاتية للإمام أمير المؤمنين عليه السلام طبقاً للنصوص الموثوقة
  56. الأجوبة السديدة على أسئلة السيّدة الرشيدة
  57. الأجوبة الجلالية على الاسئلة الحلوانية
  58. أبو الحسن العُريضي، علي بن جعفر الصادق عليه السلام ترجمة حياته، ونشاطه العلميّ

رابعاً: تقديرٌ وتواضعٌ

رابعاً: تقديرٌ وتواضعٌ

وممّا يجب التنبيهُ عليه: أنّ السيّد البُروجِرديّ قد قامَ بهذا العمل الجبّار، مبتكراً له لوحده، وبالاستقلال في الفكر والإبداع، على أساس من نبوغه، وبجهده الخاصّ المنفرد.

إلاّ أنّه بعد ما أنجزَ عمله وقفَ على جهد مثيل، بدأه واحدٌ من علماء الرجال هو العالم المحدّث الرجالىّ المتتبّع الشيخ محمّد بن علي الأردبيلىّ الحائرىّ (ت1101)(1) في كتابه العظيم «جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والإسناد».

فقد رسم فيه بعضَ الأهداف التي رسمها السيّد، فإنّه أوردَ فيه:

«جَميع رُواة الكُتُب الأربعة، وذكر مَنْ رووا عنه، ومَنْ روى عنهم، وتعيين مقدار رواياتهم [ومواضعها في تلك الكتب]ورفعَ بذلك بعض النقص في كُتُب الرجال»(2).

قال السيّد عن الاتّفاق بين الفكرتين في مقدّمته لكتاب «جامع الرواة» ما نصّه:

«وإنّي حينما كنتُ ببُروجِرد، وكنتُ اُراجع أثناء أبحاثي لمعرفة أسانيد الروايات ما صنّفهُ علماؤنا في الفهارس، و[كتب]الرجال، والمشتركات تفطّنتُ لما تفطّنَ له هذا الشيخُ الجليل، ولغير ذلك من النقص في تلك الكتب.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كان من تلاميذ المجلسي، كما صرّح به في ترجمة المجلسي من كتابه وأجازه سنة (1098) وسكن مدينة كربلاء مدّة وتوفّي بها سنة (1101) وقد ألّف كتابه هذا سنة (1100) وانتهى منه بعد مدّة (25) سنة، كما نقله عنه الآقا رضيّ القزويني الذي كَتَب قسماً من كتابه هذا بخطه في سنة (1125) وقد قرّظ الكتاب جمع من أعلام عصره. لاحظ ترجمته في مقدّمة «جامع الرواة» بقلم السيّد الإمام البُروجِرديّ (ج1، ص الف ـ ج).

(2) جامع الرواة، المقدّمة (1/ز).


ــ[140]ــ

ولكنّي سلكتُ في وضع [مؤلّفاتي] مسلكاً آخر غير ما سلكه، ويمكنُ أن يُوجدَ فيه شيءٌ ليس في هذا الكتاب...

فلمّا نزلتُ ببلدة قُم المحروسة، رأيتُ يوماً ـ بعد سنين من نزولي بها ـ نسخةً من هذا الكتاب، ورأيتُ ما تحمّله هذا الشيخُ من المشقّة في تصنيفه، فاستعظمتُ ذلك...»(1).

وحيث قد عرفنا أنّ السيّد كان قد أنْجَزَ عمله في الموسوعة بشكل تامّ عامَ وروده إلى قُم(2) فهو لم يكن مطّلعاً قبل ذلك على عمل الأردبيلىّ إطلاقاً.

وبالرغم من الاختلاف في منهجَي المؤلّفَيْن، إذ أنّ الأردبيلىّ سلكَ في تنظيم كتابه المسلكَ المتداول عند علماء الرجال من ذكر الأسماء على ترتيب المعجم، ثمّ ذكر ما قاله الرجاليّون القدماء مختصَراً، ثمّ ذكر مواضع ورودالراوي في أسانيد الروايات على ترتيب الكُتُب الحديثيّة وكُتُب الأحكام والأبواب الفقهيّة، مستفيداً من موارد الروايات والأسانيد ما أمكنه من التصويبات والطبقات.

أمّا السيّد فقد اعتمدَ في ترتيب الأسانيد اُسلوباً جديداً مبتكراً يجمعُ بينَ السُهولة، واليُسر، والسُرعة، والجامعيّة والدقّة، ما لم يسبقه سابقٌ في التُراث الإسلامىّ عامّة من بين مفكّريه على كثرتهم في مختلف طوائفه وفئاته ومذاهبه، كما سيجيئ بيان ذلك مفصّلاً.

وهذا هو الفارقُ الأساسىّ بينَ العَمَلَيْن، الذي سمّاه السيّد باختلاف «المسلك».

ومع ذلك، فبما أنّ الشيخَ الأردبيلىّ امتازَ بالتنبُّه إلى قيمة الأسانيد وأثرها المباشر في حلّ المشاكل الرجاليّة العالقة، وهذا هو روحُ الأهداف التي رسمها السيّد البُروجِرديّ لعمله، فإنّ السيّد عظّمَ هذا الجُهْد، وأكْبَرهُ، وأقدمَ على طبعه

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جامع الرواة، المقدّمة (1/ز).

(2) لاحظ ما ذكرناه (ص145) بعنوان تاريخ التأليف.


ــ[141]ــ

ونشره، معتزّاً به، ومقدّماً إيّاه على طبع مؤلّفاته هو.

لقد كانت بادرةُ الشيخ الأردبيليّ موضعَ تقدير السيّد، بحيث تأبّى عن طبع موسوعته العظيمة، التي تفوقُ عمل الأردبيلىّ دقّةً وسعةً، وهذا يدخلُ في ما ذكرناه سابقاً من تجليل السيّد لتراث القدماء، وتمجيده بجهودهم العلميّة، وإحياءه للتراث الشيعيّ، والذي ظلَّ من أبرز معالم مرجعيّته العظيمة.


ــ[142]ــ